رضا محمود Admin
عدد المساهمات : 1020 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: كتاب ملوش اسم عن الواقع المصرى الإثنين يناير 18, 2010 3:37 pm | |
| [size=24]
ملخص الكتاب المتابع لبرامج أحمد العسيلى يعلم جيدا قدر عشقه للتأملات وطرح التساؤلات وإبداء التعليقات والانتقادات، لا سيما للمشاهد والظواهر الاجتماعية السلبية، ومع ذلك لا يخلو حسه الناقد هذا من روح ساخرة وطريفة فى آن واحد، وهو ما ظهر جليا خلال هذا الكتاب الذى عدد فى فصوله تأملاته التى بدأها بفصل عنوانه «الله» بدأه برحلة بحث طفل حائر بسؤال «هو ربنا فين؟»، وتبع هذا السؤال فى الفصل التالى «اوعوا حد يفكر لوحده» الذى بدأه بقوله «العقدة الكبرى اللى بتواجه فهمنا لفكرة معقدة جدا وواسعة وشاملة ويفوق استيعابها قدراتنا المحدودة زى فكرة الله، وهى إن المجتمع بتاعنا ما بيديش فرصة لاكتشافه بأنفسنا، دايما بيفرض على كل واحد فينا وهو طفل صورة لربنا فى أغلب الأحيان بعيدة جدا عن الواقع، ببساطة لأننا منعرفش الواقع».
فى فصل «خداع بصر» عدد العسيلى ما اعتبرها مظاهر للتدين فى الظاهر المصرى،ومنها «تقول لحد صباح الخير يقولك عليكم السلام، تقول الرسول يقولوا عليه الصلاة والسلام، ناس تتخانق تقول لا إله إلا الله، ناس تتصالح يقولوا سبحان الله، تجيب حاجة جديدة «ما شاء الله»، تركب الأسانسير تقرا دعاء الركوب، تروح محل تسمع قرآن تركب تاكسى تسمع قرآن، تكلم حد فى التليفون ويحطّك على الـ waiting تسمع قرآن برده، والجوامع عامرة وعمرو خالد له ملايين المريدين، وملايين أكتر بيصلوا التروايح فى رمضان، ومش برامج دينية بقه لأ ده كان زمان، دى محطااااات.. الله الله، حلو أوى الكلام ده ولو حد شافنا بره يقول ده الناس دول كلهم هيروحوا الجنة طابور».
ويتابع بعدها فى تعقيبه على هذه المظاهر بقوله «المجتمع اللى مليان تدين ده لدرجة إنه بيدلدق فى الشارع، هو نفس المجتمع اللى البنت بتتعاكس بل وبيتحرش بها على مرأى ومسمع من الناس وما حدش بيتكلم حتى يقول عيب». علامات استفهام
استخدم المؤلف صيغة الاستفهام فى عدد من فصول كتابه تماشيا مع تساؤلاته اللانهائية فى الوجود والعبودية والذات منها «ليه بنصلى؟» و«ليه الناس مش زى بعض؟» وإزاى الناس زى بعض؟»، «يقولوا عليا إيه؟» و«عايز إيه؟» و«إنت مين؟» و«عندك كام سنة؟»، وفى المقابل أطلق على فصول أخرى كلمات تجريدية مثل «الاستسلام»، «السعادة»، «الصبر» ، «الدعا»، «الحب»، «الموهبة»، «الشهرة»، «النفس» و«الموت» الذى قال عنه «ما حدش يقدر ينكر أبدا إن الموت عنده ميزات عبقرية، فجأة كده تخلص كل مسئوليات البنى آدم، كل حاجة خايف منها فى الدنيا، كل حاجة كانت قلقاه، كل حاجة كانت وراه وما بيعملهاش، ومحسساه إنه مقصّر، فجأة يبقى مش محتاج تانى ياخد قرار صعب، فجأة يبقى مش محتاج يبذل مجهود عشان يعرف يقول إيه ولاّ يتصرف ازاى،فجأة يبقى مش مهم خالص كل الناس فاكرين إيه، فجأة يبقى الماضى والمستقبل حاجة واحدة..ياااه»، وراح الكاتب يتأمل فى الموت كثيرا، وفى النهاية قال «وبعدين تعبت عينى من الدموع وأنا بكتب الموضوع ده ومش عارف سببها أصلا من كتر الحاجات اللى حاسس بيها.. فكفاية كده..»، واستهل العسيلى فصله عن «الحيرة» برباعية الشاعر والفيلسوف الكبير صلاح جاهين :
لا تجبر الإنسان ولا تحيره يكفيه ما فيه من عقل بيحيره اللى النهارده بيطلبه ويشتهيه هو اللى بكرة هيشتهى يغيره حلم يقظة
تحدث العسيلى فى بداية هذا الكتاب عن حلم يقظة كان يراوده كثيرا فى طفولته يقول عنه «قال اللهم اجعله خير طالع أنا فى التليفزيون بقول نظريات وأفكار ورأيى فى كل حاجة فى الدنيا، والمذيعة الحلوة منبهرة جدا بكل كلمة بقولها، وقاعد أنا بقه منجعص بثقة فى الكرسى بتاعى ومكتوب تحت صورتى بالبنط العريض المفكر الكبير: أحمد العسيلى، حلم غريب جدا، هى دى شغلانة يحلم بيها طفل دى؟ المفكر الكبير؟!».
ويتابع «الحمد لله جزء من النبوءة تحقق، بطلع فى التليفزيون وفى الراديو وبكتب مقالات وكمان بكتب كتب أهو، بس الأهم لإنه السبب فى كل ده إنى على طول بفكّر.. بفكّر.. بفكّر..».
ماذا نستفيد من الكتاب
| الحياه مش مجرد مظاهر والتدين عمره ما كان مجرد مظاهراو كلمات دارجه بتتقال |
| التغيير يبدء منك لو عايز تغير مجتمع لازم تبتدي بنفسك - ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم |
[/size] | |
|