هذا بيان للناس الجزء الخامس
كتب – رضا محمود
يقول الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) سورة القصص، آية 5 –
لكى تقوم نهضة لأى دولة لابد من وجود ثلاثة اشياء اساسية
ثورة فى المعلومات
وفرة فى الاتصالات
اقامة مدن وطرق جديدة
ولكن توافر هذه الاشياء ليست النهضة ولكنها البداية. ومنذ عام 2002نلاحظ فى مصر تقدم وانجازات فى هذه الاشياء الثلاثة ثورة بكل المقاييس فى المعلومات تمثلت فى القنوات الفضائية والانترنت والصحافة ويتمتعون جميعا بقدر من الحرية لم يكن متوافر فى الازمنة الماضية . اما الاتصالات فهى وصلت لمرحلة متقدمة جدا فى جميع مناطق مصر . ونشاهد فى مجال المدن الجديدة والطرق تقدم ملحوظ لم يصل بعد الى مرحلة النضج .وفى الحقيقة ما فعلتة الحكومة فى السنوات الماضية يعتبر أنجاز. ولكى يتم هذا الانجاز كان لابد ان تستعين الحكومة برجال الاعمال وتقوم بتسهيلات لهم لكى يطمئنون على روؤس الاموال الخاصة بهم . ولكن كل نهضة لا تخلو من خسائر والخسائر كبيرة جدا فرجال الاعمال منهم الشرفاء الذين يحملون على عاتقهم تقدم هذا الوطن ومنهم الذين لا يهمهم الا جنى الارباح حتى ولو على حساب المواطنين الضعفاء والذين يدفعون الثمن هم محدودى الدخل والنخبة المصرية من مفكرين وعلماء واعلامين وادباء وصحفيين ونقابيين بسب الخلل الذى حدث لوجود قلة تكسب المليارات وكثرة تعانى من اجل الحصول على لقمة العيش. واذا نظرنا بموضوعيه نجد انه من غير المعقول ان تقوم الحكومة بكل هذه المشاريع وتكون هى ايضا الرقيب على نفسها لانهم ليسوا ملائكة ولا انبياء هم فى نهاية الامر بشر يصيبون ويخطئون . ومن هنا كان لابد ان يكون للمجتمع المدنى دور كبير فى هذة القضية ولكن كان يوجد قوتان مضدتان تشكل معاً خطراً على الديمقراطية وقوة العمل الأهلى داخل المجتمع المصرى وذلك للنهوض بالدولة ورفع المستوى الثقافى والمعيشى والوعى عند الناس .
القوة الأولى متمثلة فى جماعة الاخوان المسلمين التى تريد فرض الصبغه الاسلامية على جميع مظاهر الحياة .
القوة الثانية أو المضادة هى النظام الأمنى الذى حكم مصر منذ قيام الجيش بالانقلاب على الملك فاروق فى 23 يوليو1952.وقام هذا النظام الامنى تدريجيا بالقضاء على كل انجازات ثورة 1919
وكانت هذه القوى بدأت تتلاشى تدريجياً بظهور المجموعة الاقتصادية التى ظهرت على الساحه المصرية فى عام 2007 والقدر من الحرية الاعلامية والثقافية والانترنت وسرعان ما استردت هذه القوة النشاط والحيوية والسيطرة الشبه كاملة على المشهد المصرى بكل فئاته وفرضت قوتها على الجميع بعد ظهور شباب 25 يناير 2011
فى 28يناير 2011 انتفض الشعب المصرى للاطاحة بالنظام الامنى المحكم الذى كان كاتم على صدورهم والقضاء على رموز الفساد والمطالبة بالمزيد من الحريات السياسية وتكوين احزاب تعبر بشكل حقيقى عن امال وطموح الشعب وقد حدث هذا بالفعل ودخلت جميع القوى السياسية فى جدل حول
الدستور أولا ؟؟؟
أو الأنتخبات أولا ؟؟؟
أياً كان بدون رؤيه مستقبليه وبدون ثقافه النتيجة واحدة وهى وببساطه اللى هيوصل للحكم ممكن يرفع أى شعارات ويغير الدستور زى ما هو عايز لأننا فى الحقيقه فى مأزق وهو أن الثورة كسرت ماضى ولم تخطط لمستقبل ولذلك فان الثورة تحتاج لانتفاضة شعبية أخرى ولكن ثقافية تنقلنا من الحاضر الى المستقبل الذى يتمناة كل المصرين .