عمرو خالد: حزبي سياسي وليس ديني.. وخطوة الرئاسة واردة
شارك
اضغط للتكبير
الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد
كتب - مصطفى مخلوف:
صرح الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أنه يفكر في إطلاق حزب سياسي جديد، قائلاً إنه لا يستبعد الترشح لانتخابات الرئاسة، بعد أن أجبره نظام الرئيس مبارك على توقيف كل أنشطته داخل البلاد.
وأضاف خالد أن التنمية الاقتصادية، والشراكات الدولية والتعايش الديني هي دعامات أساسية لمستقبل مصر بعد أن أجبرت ثورة الشباب في 25 يناير الرئيس مبارك على التنحي عن منصبه. ويقول خالد "نحتاج إلى العمل، نحتاج أن نتقدم، نحتاج أن نجد حلولاً للمشاكل. وأول تحدٍ هو خلق فرص عمل. لذا، أعتقد أننا بحاجة إلى شركاء."
وأضاف خالد، في حوار لمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه عاد إلى مصر من بريطانيا منذ بدء الثورة ليقوم بدوره في دعم ونهضة المجتمع المدني من خلال الجمعيات الأهلية مثل مجموعة صناع الحياة التي أسسها. وفي الحوار الذي تم إجراؤه في 23 فبراير و 22 مارس في القاهرة، صرح خالد أنه يفكر في تكوين حزب جديد.
وعند سؤاله إن كان ينوي الترشح للرئاسة قال "كل الخيارات متاحة أمامنا الآن، هي فقط مسألة اختيار الموقع الذي يمكننا فيه تحقيق أكبر فائدة. قد يكون أحد هذه الخيارات هو تكوين حزب سياسي، وليس حزباً دينياً، حزب يقوم على أساس التنمية الاجتماعية من خلال السياسة. وهناك أيضاً فرصة اتخاذ خطوات سياسية أكبر من مجرد تكوين حزب سياسي."
وعن النظام السابق قال خالد "لقد أوقفوا كل أنشطتي. كانوا يخافون من نشاط المجتمع المدني وقدرته على تحقيق أي انجاز، وهو أساس الديموقراطية. لقد فهموا ذلك. كانوا يعلمون أنني لا أتحدث في الشئون السياسية، لكن ما كنت أفعله هو أساس الديموقراطية والسياسة. وقد حاولوا منع أي نشاط مثل هذا."
ودعا خالد البلاد الغربية إلى الاستثمار في مصر ومساندة الشباب في تحقيق الأحلام التي حركت الثورة "نحتاج شركاء لخلق هذا الكم الهائل من الوظائف، بعد ثلاثين عاماً من الركود الاجتماعي والحال الذي وصل إليه المجتمع الآن. تعالوا إلى مصر، امنحوا هؤلاء الشباب الفرصة، افتحوا الأسواق، اعطوا الشباب الفرصة ليعمل. وإذا لم يمد أحد يد العون لمساعدة الشباب في ممارسة الحرية والأمور الاقتصادية، فإن كل التوقعات والآمال ستتحول إلى النقيض. وأخشى في حالة عدم التواصل مع الشباب أن يترتب على هذا الوضع مشاكل. سوف يكونوا عرضة للتطرف. فمن أجل صالحنا جميعاً، نحتاج للتحدث عن التعايش من خلال مشروعات، لا كلمات."
وقال خالد إنه بينما يواصل استخدام الإيمان لدفع حماس المصريين، فإنه يأمل في دولة وحكومة مدنية في المستقبل حيث قال "الدين هام جداً للناس في هذا الجزء من العالم، لكن أي إيمان؟ الإيمان من أجل التنمية سيكون مفيداً للمستقبل، وأعني الإيمان للكل، المسلمين والمسيحيين على السواء. بإمكان الإيمان أن يشجع ويحرك الناس لبناء البلاد، وهذا في اعتقادي هو الدور المستقبلي للإيمان. النموذج الذي أقترحه هو استخدام الدين من أجل مصلحة البلاد، وأعتقد أنه النموذج الأنسب في الوقت الحالي. رسالتي للشباب العرب، أنتم بحاجة للآخرين. أنتم بحاجة للتعايش. فمدوا أيديكم."