اسرائيل تهدد باغراق اردوغان بالبحر لونفذ تصريحاتة
اسرائيل تهدد باغراق اردوغان فى البحر
كتب – رضا محمود
المتوسط اونلاين ذكر نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق عوزي ديان أن اشتراك رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في أسطول الحرية القادم والذي يجري الإعداد له والتوجه
الى قطاع غزة بمثابة إعلان حرب على إسرائيل. وأكد على ضرورة أن تتعامل إسرائيل بجدية كبيرة مع هذا الموضوع.
واعتبر ديان التصريحات التي صدرت مؤخرا عن اردوغان والتي أشار فيها الى عزمه المشاركة في أسطول الحرية القادم، تخطيا لخطوط حمراء وبمثابة دفع المنطقة للحرب.
وأكد أنه يتعين على إسرائيل أن توضح لاردوغان منذ الآن أن هذا خط أحمر يجب عدم تخطيه.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن ديان قوله: "مجيء اردوغان على متن سفن حربية معناه أنه يعلن حربا على إسرائيل، وبذلك علينا أن نضع خطا أحمر بحيث في حال تجاوزه لن نسيطر على سفينته بل سنغرقها".
وبالمقابل دعا رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي الى انزال عقوبات بحق اسرائيل بسبب الهجوم الذي قامت به قواتها على سفن "اسطول الحرية" في المياه الدولية قبالة شواطئ غزة، مؤكدا ان الهجوم يخالف مبادئ القانون الدولي.
كما وصف اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الاسد في اسطنبول الاثنين ما حدث بـ"ارهاب دولة" مضيفا ان "اسرائيل قامت بارتكاب جرائم حتى في اوقات الحرب، وان التنديد بالعدوان الذي حصل قرب شواطئ قطاع غزة وحده لا يكفي ويجب اجراء تحقيق دولي مستقل".
وأضاف "سنطلب من الامم المتحدة تقصي الحقيقة بشكل شفاف ومستقل لمعاقبة المسؤولين".
واضاف اردوغان "هناك اكثر من 100 قرار صادر عن الامم المتحدة خاص باسرائيل وهي لم تستجب لأحدها. آن الآوان لرفع الحصار عن قطاع غزة، حيث لا يمكن ان يكون هناك سجن كبير مفتوح كهذا ولا يمكن القبول بهذا العقاب الجماعي ولم يعد بالامكان التزام الصمت ازاء اراقة الدماء".
من جانبه قدم الرئيس السوري بشار الاسد تعازيه للحكومة التركية وللشعب التركي ولذوي الضحايا قائلا ان هؤلاء الاشخاص قدموا حياتهم دفاعا عن قضية عادلة وعن شعب مظلوم واكد ان هناك شبه اجماع دولي حول وصف ما حدث بالجريمة البشعة.
وقال الاسد "من المهم ان نعرف بان ما حصل ليس مجرد جريمة بشعة وانما هو شيء من طبيعة اسرائيل، التي قامت على دماء الفلسطينيين. وما حصل ليس مجرد خطأ ارتكبه الجنود الاسرائيليون او خطأ قرار صدر عن الحكومة الاسرائيلية، بل هو غريزة موجودة لديهم".
واضاف الاسد "الجديد في هذه الجريمة انه لاول مرة لم تتمكن اسرائيل من اتهام هؤلاء الابرياء بالارهابيين مع انها دائما تقوم بقتل الابرياء. ومن المعلوم لدى الجميع ان منظمي الرحلة لم يسمحوا بأخذ حتى مجرد سكاكين تحسبا لاتهام لاحق من قبل اسرائيل.. الأكاذيب الاسرائيلية لم تعد تقنع احدا".
وأعلن وكيل حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك قرار تركيا إلغاء الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع إسرائيل التي كانت تربطها مع تركيا علاقات وطيدة في مجال التعاون العسكري التقني.
وقد زادت العلاقات بين تركيا وإسرائيل حدة بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية قافلة "أسطول الحرية" وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص، ثمانية منهم من الرعايا الأتراك، وإصابة 19 آخرين بجروح. وردا على ذلك طالب البرلمان التركي الحكومة بإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل.
وأنذر نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنش أ في نهاية الأسبوع الماضي باحتمال تقليص العلاقات مع إسرائيل إلى أدنى مستوى.
ونقلت صحيفة "خبر ترك" الصادرة اليوم الإثنين قوله إن "خارطة طريق العلاقات التركية الإسرائيلية قد تشهد في القريب العاجل إلغاء الاتفاقيات العسكرية وغيرها".
وأعلن نائب رئيس الحزب الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان هو الآخر أن أنقرة تمارس كافة الحقوق الممنوحة لها طبقا للقوانين الدولية لمساءلة إسرائيل، حيث "سيتم استغلال كافة الحقوق لمعاقبة الحكومة الإسرائيلية ومَنْ أمر بالهجوم على القافلة ومَن يقف وراء ذلك".
وكانت وثيقة رسمية للجيش التركي نشرت الأحد بحسب وكالة الصحافة الفرنسية أفادت بأن إسرائيل لن تشارك في مناورات جوية دولية ستجري خلال الأيام المقبلة في تركيا.
ويشكل غياب إسرائيل تأكيدا لقرار أعلنته الحكومة التركية هذا الأسبوع يستبعد الدولة العبرية من ثلاث مناورات عسكرية مشتركة اثر الهجوم الإسرائيلي العنيف على أسطول مساعدات كان متوجها إلى قطاع غزة وقتل جراءه تسعة أتراك.
وأعلنت قيادة الأركان العامة في بيان ان مناورات "نسر الأناضول" ستجري اعتبارا من قاعدة محافظة كونيا (وسط) من 7 إلى 18 حزيران/يونيو بمشاركة تركيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وايطاليا واسبانيا وحلف شمال الأطلسي.
ولم يلفت البيان صراحة إلى غياب إسرائيل التي تشارك عادة في هذه المناورات.
وقد استبعدت تركيا السنة الماضية إسرائيل من هذه المناورات مبررة موقفها بعدم تفهم الرأي العام ان يتدرب الجيشان معا بعدما صدمه الهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة مع نهاية 2008 ومطلع 2009 والذي اسفر عن سقوط 1400 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية.
وتعتبر هذه المناورات مهمة بالنسبة الى إسرائيل لأنها تمكن الطائرات الإسرائيلية المتعودة على مجال جوي ضيق من التدرب في أجواء هضبة الأناضول الواسعة.
المصدر: المتوسط اونلاين