الأعسر |
نيقولاى ليسكوف _ ترجمة خيري ضامن |
دار رادوغا _ موسكو |
| | |
ملخص الكتاب
بدأت ملابسات القصة حين كان القيصر بافلوفيتش يتجول في ربوع أوروبا،وكان مظهرا إعجابه بكل ما يعرضه الأوروبيون عليه من صناعة، مؤكدا أن رعاياه الروس لا يمكنهم أن يصنعوا مثل هذه الصناعات بإتقان، وكان معه المرافق الدائم بلاتوف، الذي لم تكن تعجبه حركات القيصر مطلقا بل كان مؤمنا بأن الرعايا الروس يستطيعون صناعة ما هو أفضل من هذا.
وفي إحدى جولات القيصر عرضت عليه تحفة عجيبة من صنع الانجليز وهي عبارة عن برغوث فولاذي متناهي الصغر له ملقط ليديره، وهو قادر على الرقص والحركة والوقوف على القوائم الأربعة.
دهش القيصر من هذه الأعجوبة ودفع لهم الألوف من النقود ثمنا لها، والآف أخرى ثمنا لعلبتها التي كانت على شكل جوهرة.
توفي القيصر وانتقلت التحفة إلى أخيه القيصر الكسندر، الذي كان بعكس أخيه، واثقا بقدرات رعاياه، استفسر عن التحفة وسأل المرافق بلاتوف عنها ليتبين الأمر. وبعد ذلك تم إرسال التحفة إلى الرعايا الروس في منطقة تولا قرب بطرسبرغ ليعملوا منها شيئا جديدا يتم يرسله بعد ذلك للإنجليز ليروا مهارة الصناع الروس .
كانوا ثلاثة من الصناع، وكان منهم الأعسر بطل القصة، استلموا التحفة وبذلوا قصارى جهدهم خلال مهلة تم تحديدها بأسبوعين، وعندما استلم بلاتوف التحفة من الصناع، لم يفهم ما قد قاموا به من تغيير على التحفة لأن البرغوث الفولاذي كان قد توقف عن الحركة، فشتمهم وسبهم، وأخذ الأعسر ليمثل أمام القيصر.
أهين الأعسر وتم نتف بعض من شعر رأسه وصدغيه مرة أخرى، وأخذ من بلدته بلا هوية.
تبين بعد الفحص والتمحيص أن الصناع قاموا بتركيب حدوات على قوائم البرغوث وكل حدوة مكتوب عليها اسم صانعها، ولكن اسم الأعسر غير مكتوب، لأنه من قام بصناعة مسامير دقت بها هذه الحدوات وكل هذا بدون ميكروسكوب.
تم إرسال الأعسر إلى انجلترا برفقة مترجم، وزوده بالملابس والطعام، وصل إلى هناك، وعرضت التحفة على الإنجليز، وابدوا إعجابهم بها وفسروا سبب توقف البرغوث عن الحركة أن صناع روسيا رغم مهاراتهم، فإنهم لم يأخذوا قسطا كافية من التعليم ليعرفوا أن ثقل الحدوات منع البرغوث من الحركة. عرضوا على الأعسر أن يبقى هناك وحاولوا بجميع المغريات، حتى تأمين الزواج والتعليم.
إلا أنه رفض وعاد إلى روسيا، بعد أن لاحظ اهتمام الانجليز بعمالهم وبتنظيف البنادق بشكل جيد، حاول أن ينقل فكرة التنظيف الصائبة للروس، لأن التنظيف بمساحيقهم يوسع ماسورة البندقية فتتراقص الطلقات فيها.
على متن الباخرة التي أقلت الأعسر، قابل انجليزيا يجيد الروسية، تراهنا وشربا الخمر معا ، وفقدا توازنهما أيضا، وحينما وصلت الباخرة، ألقي الأعسر لأنه لا يحمل هوية على الرصيف، ونقل الانجليزي إلى مكان هادئ، ليستيقظ باطمئنان.
أهين الأعسر مرة أخرى، ألقي على الرصيف مرارا ونقلوه لعدة مستشفيات لكن لم تقبله أي منها لأنه بلا هوية، حتى وجدوا مستشفى يقبل الفقراء الذين لا يحملون أوراق رسمية ليقضوا نحبهم فيها.
استيقظ الانجليزي وبحث عن الأعسر ووجده، طلب الأعسر طلبا أخيرا منه أن يوصل للمسئول عن صيانة الأسلحة، ملاحظته حول التنظيف، ثم قضى نحبه بعدها.
الانجليزي أخبر الممرض ، والممرض نقل بدوره الموضوع للمسئول، لكنه تجاهل الأمر، ولو أنه لم يتجاهل ذلك لكانت نتيجة حرب القرم إلى غير ذلك.
ماذا نستفيد من الكتاب
| -حنكة ودهاء الأوربيين وخاصة الانجليز، واهتمامهم الكبير بمواطنيهم وعمالهم، بعكس الروس في ذلك العهد. |
| - الإخلاص الذي تحلى به بطل القصة تجاه وطنه رغم الصعوبات في الوطن . |
| -هلاك النفوس المبدعة هو نتيجة متوقعة للإهمال وعدم الرعاية. وهذا يمثل خسارة للوطن وللمجتمع . |
| الكتاب يعرض بعض العادات الدينية الروسية. |