رضا محمود Admin

عدد المساهمات : 1020 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
 | موضوع: من روائع حضارتنا السبت يناير 02, 2010 10:41 am | |
|
من روائع حضارتنا |
1 2 3 4 5
|
مصطفى السباعي |
دار الور اق , الـمكـتب الإسلامــي للنشـر |
| |  |
أضيف بواسطة محمد بن علي الجزائري فى 2010-01-02
ملخص الكتاب
يشير الكتاب إلى أن من مميزات الدين أن يوفر للناس قسطًا من الطمأنينة النفسية والروحية تخفف عنهم أعباء الحياة وآلامها، وتكبح فيهم جموح الغرائز وشهواتها كما فعل الإسلام في أوج الحضارة العربية وازدهارها واتساع رقعتها، أدركنا أي مقدار من الشقاء جلبته الحضارة الغربية على أبنائها حين أقصت الدين عن التوجيه في الحياة العامة، ويؤكد الكتاب على أن محاولات الكنيسة في الدول الغربية والتي تسعى إلى الاستفادة من الدين لتخفيف أضرار مدنيتهم، قد باءت بالفشل وأن الزمام من أيدي رجال الدين وعلماء الأخلاق عندهم قد أفلت، وأن الكارثة تستفحل يومًا بعد يوم حتى تأتي النهاية الطبيعية لهذه الحضارة، ويبرز الكتاب الأسباب التي تجعلنا الأمة الوحيدة التي تستحق حمل لواء الحضارة بعد الغربيين لإنشاء حضارة جديدة تخفف من شقاء الإنسان، وتحقق له قسطًا أكبر من الأمن والطمأنينة والحياة المستقرة، ويوضح أن انهيار الحضارة الغربية وانتقال مركز القيادة الحضارية إلينا لا يتم في عشر سنين أو عشرين أو نصف قرن مثلاً، فلقيام الحضارات وانهيارها سنن طبيعية لا تتخلفن ويعرض الكتاب لنماذج كثيرة من روائع حضارتنا وليس كلها ويعطي لجيلنا صورة حقيقية كاملة الروعة عن هذه الحضارة، فلا حاضر لأمة تجهل ماضيها، ولا مستقبل لأمة تنكر خصائصها وفضائلها وكانت له أحاديث إذاعية، قدمها من محطة الإذاعة السورية في دمشق على مدى ثلاثة أشهر, عام 1955 لفت فيها الأنظار إلى مقدرتنا ـ نحن أمة الإسلام ـ على بناء حضارة أسمى وأكمل من حضارة الغرب، وذكر الجيل الجديد من أبناء أمتنا بواجبهم في بناء حضارة إنسانية كريمة، كما بنى آباؤهم أمثالها. ووجد السباعي في الأمة سجايا الآباء والأجداد، فإذا سمعت حديث أمجادهم، وآثارهم، وحضارتهم هزها ذلك هزاً عنيفاً، ودفعها إلى العمل دفعاً حثيثاً. وكان القصد من هذه الأحاديث: إثبات أن الجوانب الإنسانية الخالدة في حضارتنا أقوى وأجمل، والرد على افتراء الذين يزعمون لحضارتنا كل عيب ونقيصة، ويتعمدون أن يحذفوها من قائمة الحضارات الأصيلة، وإحباط كيد الذين يعملون على أن يصرفوا أنظار جيلنا الحديث عن روائع آثارنا الحضارية، ليجذبوهم إلى حضارة تكشفت مقاتلها للناس. وقد جمعت هذه الأحاديث القيمة في هذا الكتاب (من روائع حضارتنا)، والقارئ لمراجع الكتاب يدرك مدى سعة معارف السباعي، واطلاعه على المصادر العربية والأجنبية، وشدة عنايته بتوثيق النصوص، وحرصه على أمانة الكلمة. وهو عندما يتحدث عن هذه الروائع، يفصل القول في: خصائص الحضارة الإسلامية، وآثار هذه الحضارة في التاريخ، ونزعتها الإنسانية، ويتحدث عن المساواة العنصرية داخل المجتمع الإسلامي، والتسامح الديني مع أهل الأديان والنحل، وعن أخلاق المسلمين الحربية، ويتحدث عن الرفق بالحيوان، على ما في هذا الموضوع من طرافة، وعن المؤسسات الخيرية، وعن المستشفيات، والمعاهد الطبية التي كانت قائمة في حواضر بلاد المسلمين، وعن الحركة العلمية، والترجمة، والمكتبات الخاصة والعامة. ويختم السباعي الكتاب بالحديث عن المجالس والندوات العلمية التي كان لها أثر كبير في نشر الثقافة، وذيوع العلم ، ورفع المستوى الاجتماعي، والارتقاء بالذوق الأدبي في الأوساط الثقافية، ويصور حضارة المدن الإسلامية، فينقلنا بقلمه الساحر إلى قرطبة والزهراء وغرناطة وبغداد.
ماذا نستفيد من الكتاب
 | خصائص الحضارة الإسلامية، وآثار هذه الحضارة في التاريخ، ونزعتها الإنسانية |  | مقدرتنا ـ نحن أمة الإسلام ـ على بناء حضارة أسمى وأكمل من حضارة الغرب كما بنى آباؤ نا |  | مجالس العلم كان لها أثر كبير في نشر الثقافة، وذيوع العلم ، ورفع المستوى الاجتماعي، والارتقاء بالذوق الأدبي في الأوساط الثقافية |  | من مميزات الدين أن يوفر للناس قسطًا من الطمأنينة النفسية والروحية تخفف عنهم أعباء الحياة وآلامها، وتكبح فيهم جموح الغرائز وشهواتها كما فعل |
| |
|