علم الاجتماع هو العلم المختص بدراسة علاقات الناس بعضها ببعض والذي منه تنشأ الأحكام بصورتيها: التقاليد والقوانين. وأول باحث أهتم بأثر البيئة على تكوين الأفراد(الجماعات) والدولة كان ابن خلدون حيث عمل انقلاب على الفكر الطوبائي السائد في ذلك الوقت من الفلسفة اليونانية فمزج الفكر بالواقع وحد من المد الصوري والاستقرائي للمنطق الارسطوطاليسي. كتاب منطق ابن خلدون يبحث في طريقة فهم ابن خلدون للأحداث وتحليلها ويتضح ذلك من فصول الكتاب الثلاثة عشر وهي: مقدمة حديث الدكتور علي عن بداية اهتمامه بأخراج هذا الكتاب وأهتمامه الماضي بابن خلدون وأسبابه القسم الأول 1- خصائص المنطق القديم:لفهم الانقلاب الذي حدث على المنطق القديم يجب أن تفهم مايتعلق بالمنطق وخصائصه ومشاكله. 2- المنطق الأرسطي في الإسلام: يذكر أراء من يعتبرهم ينقدون المنطق الأرسطوي من المفكرين الإسلاميين وهم الجاحظ والشكاك والغزالي ابن تيمية. 3- ابن خلدون والمنطق الأرسطي: ينقلب ابن خلدون شأنه كسائر المفكرين الإسلاميين قبله كالغزالي وابن تيمية ولكنه أيضاً يأتي بجديده وفي هذا الفصل يستعرض الدكتور أراء ابن خلدون بالنسبة للمنطق القديم ويعقد مقارنات بين اراءه وأراء من سبقه من المفكرين الإسلاميين كالغزالي وابن تيمية 4- ابن خلدون وقوانين الفكر: هذا الفصل يبحث في لبّ النظرية أو لنقل "منطقها" وفيما تتمحور حوله وفيه يستعرض أراء باحثين غيره كطه حسين والحصري. 5- ابن خلدون ومنطق الفقهاء: في نظر الدكتور علي فإن ابن خلدون سبق ميكافيلي في نظرته الواقعية(المادية) لما سيكون عليه قضايا كثيرة مثل الحكم والدولة وهنا يستعرض نظرة ابن خلدون في عدد من الأمور التي خالف فيها الفقهاء في نظرته للحكم والعصبية وغيرها من القضايا.
القسم الثاني 6- لغز الطفرة الخلدونية: الانقلاب الذي احدثه ابن خلدون في تأسيس علم الاجتماع وراءه سر وهنا يستعرض الدكتور علي عدد من الأراء وراء أبداع ابن خلدون في تأسيسه لهذا العلم ومنها تعليلات طه حسين وشمدت وغوتيه وغيرهم 7- العوامل المتنوعة: يستعرض هذا الفصل العوامل التي اسهمت في تكوين تظرية لبن خلدون وهي ثماني عوامل. 8- زناد النظرية: مالذي دفع ابن خلدون ليخرج بنظرية كهذه؟! هل هي الظروف أم نتيجة تجربة أو معاناة؟ هذا الفصل يعقد بحثاً في نفسية ابن خلدون لحظة كتابته للمقدمة. 9- بين الكل والأجزاء: هل جمع ابن خلدون نظريته من مفكرين سابقين فقط أم جاء بجديد على من سبقه؟! بين الاتهامات والدفاعات يستعرض هذا الفصل الأراء المتباينة. 10 ابن خلدون والفلسفة: هذا الفصل يخص تأثر ابن خلدون بالفلاسفة وهو يتبع الفصل السابق كفكرة. 11- السلوك والنظرية: هذا الفصل يتحدث عن حياة ابن خلدون العامة كشخصية. الخاتمة 12- مصير العلم الجديد: قال ابن خلدون بأنه اسس علما جديداً أسماه علم العمران ونحن نعرفه اليوم بعلم الاجتماع فهل اندثر علمه من قبل التابعين له من المفكرين المسلمين أم تابعو على نهجه السابق؟! وهل هو المؤسس الفعلي لعلم الاجتماع أم أوجست كونت؟! 13- في سبيل علم اجتماع عربي: للبيئة العربية طبائع تختلف عن مثيلاتها في أورويا وغيرها وما انتجته الحضارة الغربية من باحثين في علم الاجتماع ومن نظريات اسست على مايرونه في بلدانهم من طبائع ومصادر اجتماعية كالأديان ولكن للطبيعة العربية خصوصية تختلف عن باقي الأقطار والبلدان حيث أنها تحوي قطعاً كبيراً منها كبادية وأيضاً لتأثرها أكثر من غيرها بالدين الإسلامي والتقاليد العربية أيضاً وهنا يستعرض الدكتور أهمية بناء علم اجتماع خاص بنا ومتابعة سير ابن خلدون فيه.
ماذا نستفيد من الكتاب
فهم نظرية ابن خلدون الاجتماعية واستعراض أراءه وشيء من سيرته الذاتيه وكيف ابدع في هذه النظرية
فهم طبيعة المجتمع العربي الإسلامي السابق وفهم التحولات الفكرية والحضارية التي تأثر بها والتي لا تزال آثارها مشاهدة في بيئتنا الحالية
مواكبة الأوائل من المبدعين في نهجهم الإبداعي في مجال علم اجتماع عربي حديث